أكد استشاري طب الأطفال العام في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور خالد الدعجم على وجود أكثر من 20 ألف مصاب بمتلازمة داون في المملكة لمن هم أقل من 17 سنة، و ذلك وفقاً لآخر إحصائية في هذا المجال، بينما تشير ذات الإحصائية إلى إصابة طفل بالمتلازمة في كل 800 ولادة عالمياً.
جاء ذلك خلال فعالية "اليوم التوعوي لمتلازمة داون" التي نظمتها مدينة الملك فهد الطبية في بهو المستشفى الرئيسي، و قال:" متلازمة داون عبارة عن اضطراب خلقي ينتج عن وجود كروموسوم زائد في خلايا الجسم، و تعتبر واحدة من الظواهر الناتجة عن خلل في الصبغيات أو الموروثات وتسبب درجات متفاوتة من الإعاقة العقلية والاختلالات الجسدية، بحيث يكون الاضطراب الجيني في كرموسوم رقم 21 ليصبح عدد الصبغيات 47 بدلا من الطبيعي 46".
و أضاف:" مسببات المرض واضحة، فهي وراثية لكن هناك بعض العوامل التي تساعد على زيادة نسبة حدوث المتلازمة وهو الحمل المتأخر، إذ ترتفع نسبة حدوث المتلازمة واحد لكل 800 حمل للأمهات في عمر 30 سنة، بينما تزيد إلى واحد لكل 40 حمل للأمهات اللاتي وصلن عمرهن 44 سنة".
و حول أعراض المرض قال الدكتور الدعجم": من أبرز أعراض الإصابة بمتلازمة داون رخاوة في العضلات، صغر حجم الرأس، قصر القامة، دقة ملامح الوجه، انحراف العين للاعلى، الانف يكون صغير ومسطح، راحة الكف تحوي خط واحد فقط، تسطح الراس من الخلف، ضخامة حجم اللسان وبروزه، كما أن فوق نسبة 50% من المصابين بالمرض عرضة لعيوب قلب خلقية، وبنسب متفاوتة هناك عيوب مصاحبة ايضا كعيوب السمع والمعدة والعمود الفقري العنقي، إلا أنهم يتميزون بشكل كبير بين الأطفال بحنانهم وعاطفتهم، و يتمتعون بروح جميلة روح جميلة ورقة في الاحساس".
و أشار الدعجم إلى ضرورة متابعة أطفال متلازمة داون كل 6 اشهر على الأقل، كونهم معرضون لفقر الدم وكسل الغدة الدرقية، كذلك أهمية اختبار السمع في السنة الأولى مع فحص العين والقلب والكلى والجهاز الهضمي وإجراء العلاج الطبيعي، وبعد عمر 3 سنوات هم بحاجة لمتابعه من قسم الاسنان وإجراء أشعه لفقرات الرقبة".