واصل مستشفى التأهيل في مدينة الملك فهد الطبية تقديم نماذج نجحت في الانخراط في المجتمع بصورة طبيعية وتحويلهم إلى أعضاء فاعلين بعد الإشراف على حالاتهم الصحية داخل المدينة الطبية، و يأتي آخرهم الطفل حسين ابراهيم الراشد البالغ من العمر 10 سنوات و المصاب بحالة بتر خلقي من الولادة لكلتا الساقين تحت الركبة و بتر تحت الكوع للجهة اليمنى و أصابع اليد للجهة اليسرى عدا الإبهام، إلا أنه أصبح اليوم أحد أبطال لعبة السباحة و تحديداً في مسافة الـ 50 متر.
وقال رئيس قسم الرعاية التأهيلية الشاملة بمستشفى التأهيل بالمدينة الطبية والمشرف على حالته الدكتورليث الفلاحي :"حسين يراجع من عمر 5 سنوات في مدينة الملك فهد الطبية،وبعد تشخيص حالته ثبت حاجته للأطراف الصناعية والتدريب عليها، حيث استخدم خلال تلك الفترة طرفين للساقين وتحت الكوع للجهة اليمنى، و عدد الأطراف التي استخدمها 3 أطراف للساقين و اليد اليمنى مرة واحدة، و سيستمر يراجع المدينة و يستفيد من خدماتها الصحية التخصصية ".
حول ذلك قال والد الطفل ابراهيم الراشد بأن ابنه بدأ العلاج في مسنشفى التأهيل في مدينة الملك فهد الطبية منذ 2013 و لا زالت مستمرة حتى اليوم، وقال:" نحن مقيمون في المنطقة الشرقية و ننتقل في فترات أخرى للإقامة في دولة البحرين الشقيقة، إلا أننا نزور الرياض مع كل موعد علاجي يخضع له ابني حسين، و بحمد الله حالته المعنوية و النفسية في أعلى درجاتها بفضل الله ثم نظير الرعاية و الاهتمام من الطاقم الطبي المعالج له في مدينة الملك فهد الطبية التي قدمت له كل سبل الرعاية الطبية التي يحتاج لها حتى أصبح قادراً على الانخراط و التعايش مع المجتمع، و هو اليوم أحد مدربي السباحة لفئته العمرية، و متخصصاً في مسابقة 50 متر سباحة بفضل الله ثم بفضل المتابعة المستمرة من طاقمه الطبي".
