أنهى فريق جراحي من مدينة الملك فهد الطبية، عملية جراحية تعد الأكثر تعقيداً والأغرب في مثل هذا النوع من العمليات، تمثلت في توصيل شرايين فروة الرأس بشرايين الدماغ لمريضة تعرضت لجلطة أدت لضعف مؤقت في الجانب الأيمن من جسمها.
وأوضح د. عبدالله العبيد استشاري جراحة مخ وأعصاب بالمركز الوطني للعلوم العصبية في مدينة الملك فهد الطبية رئيس الفريق الجراحي، بأن تشخيص الأشعة التداخلية بين وجود ضيق شديد في الأوعية الدموية داخل الدماغ لم تنجح معه الأدوية كعلاج أولي، الأمر الذي دعا إلى تدخل جراحي تمثل في توصيل شرايين خارجية في فروة الرأس بالشرايين الداخلية في الدماغ بشكل مباشر بما يقارب 6 ساعات .
وبين رئيس الفريق الجراحي، بأن العملية تمت بنجاح باستخدام الميكروسكوب وغرز صغيرة الحجم لا ترى بالعين المجردة مما ساعد في تدفق الدم بشكل سلس، شعرت بعدها المريضة بتحسن كبير بعد العملية التي بينت الأشعة المقطعية سلامتها من أي نزيف أو مضاعفات وإمكانية مغادرتها للمدينة الطبية خلال 72 ساعة بعد العملية.
وأكد د. العبيد أن مثل هذه العمليات تتم بالشكل التقليدي عن طريق تقريب شرايين فروة الرأس بشرايين الدماغ دون توصيل ، في حين أن التقنية الحديثة لهذه العملية خصوصا ما يتعرض لجلطات الرأس تستلزم توصيل الشرايين في بعضها البعض، حيث تستدعي عملية التوصيل دقة عالية وتكبير عالي في الميكروسكوب واستخدام معدات جراحية دقيقة، مشيراً إلى أن مدينة الملك فهد الطبية أصبحت تملك كوادر مؤهلة تأهيلا عالميا تضاهي مثيلاتها في أي من الدول المتقدمة وبإمكانها القيام بأكثر العمليات تعقيدا وبكفاءة عالية.